مِنْ عُمَان الى المَغْرِب *
لقد سافرت من بلدي
لألقى خيرة الناس
وأيقظ همتي شوق
وشد عزيمتي بأسي
عمان المجد زينها
جمال المغرب الراسي
جلال العلم ناداني
فهامت فيه أنفاسي
وأشرق في العلا أملي
لأني كنت في فاس
لأنهل من علوم الفقه
فنا فائض الكأس
أتيت إليكم لهفا
فأنتم نبع نبراسي
ففي "سيدي محمد" (م) نخبة العلماء أكياس
وفي "سايس"من الفضلاء
معدنهم بنى ساسي
كتبت البحث مجتهدا
وطاب هناك إحساسي
وهمت الليل تحقيقا
ودق العزم أجراسي
بك الكدمي أفتخر
وزدت اليوم إحماسي
وتعليقاتك الكبرى
على الأشراف حراسي
لإبن المنذر المعروف
جئت النور إلباسي
جزاه الخير دكتوري
حميدا شامخ الرأس
حباني منه إشرافا
وكان النصح إيناسي
وألهم نيتي عملا
فبت أضم كراسي
وتقت أروم معرفة
ونور العلم ألماسي
أسوق لكم تحياتي
بلا عد ومقياس
فأنتم شمس معرفتي
وأنتم خير جلاسي
رأيت تقاربا عذبا
يقوي حدة البأس
ويبني صرح وحدتنا
فيغدوا راسخا قاسي
يصد الفرقة الحمقى
ويرجعها بإفلاس
مذاهبنا إن اختلفت
فليس الصف في يأس
وحبل الله مفتول
سنمسكه بأضراس
أئمتنا هداة الدرب
في عدل وقسطاس
أبث الشكر ممتنا
أدونه بقرطاس
لجامعة العلى هذي
ولست لفضلها ناسي
سيبقى القلب خفاقا
ويبقى ذكركم راسي
ويبقى العقد متصلا
ولؤلؤ مجدنا كاسي
عمان الحب في روحي
ومغربنا بأنفاسي
مايو ٢٠١٣
* بلسان الدكتور محمد الحبسي بمناسبة مناقشة رسالة الدكتوراه بالمغرب