مقدمة المركز الصيفي (1)
بسم الله ... من هو أهل المجد والعز والغنى
بسم الله ... من هو أهل الحمد والمدح والثنا
بسم الله ... من سخر الأشياء في الأرض والسما
ومن كان بالمخلوق أحفى وأرحما
ومن بسط النعماء مناً وتمما
الحمد لله فالق الإصباح ، حمدا يتكرر في الصباح والرواح ، كالشمس وضحاها ، والقمر إذا تلاها ..
أحمده حمد من وقر الإيمان في قلبه فآمن بقول ربه ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكر أولو الألباب )
والصلاة والسلام على إمام المعلمين وقائد المربين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من أشرقت الدنيا ببعثته واندحرت غياهب الجهل بطلعته وعمت أنوار العلم وسناها حين جاءه جبريل يقول له :
اقرأ .. اقرأ .. اقرأ باسم ربك الذي خلق ..
مساء النور ... مساء الحق .. مساء الخير يا أحباب ..
مساء اللحن والإنشاد إن أبحر ..
مساء طاف في بلدي ... ويبحر زورقي حرا .. إلى الأطياف في الأفق ..
مساء الخير يا رمقا .. يعيد تلاوة الفلق ..
نحييكم تحية إيمانية خالصة .. تمتد كامتداد خيوط الشمس الحريرية عند إشراقتها البديعة .. وتبرق كإبراقة النجوم المعلقة في الفضاء الفسيح .. هي صباحية مسائية دائمة كنبض القلوب المؤمنة .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذا هو المركز الصيفي بالجبل الأخضر ’ بعد أن أبحر بالنفوس إلى عالم الطهر والنقاء .. وسقى القلوب من معين العلم والصفاء ، وزرع نبتات المعرفة في العقول لتنمو وتكبر وتزهر وتثمر .. هاهو في أمسيتيه الختامية يجتمع بكم ليكون ذكرى خالدة تحن لها النفوس وتشتاق ليتجدد اللقاء .. وليتم البناء ..
ما أروع هـذ ا المساء الجميل ... ما أروع هـذ ه النجوم المعلقة في الفضاء الرحب تداعب خيوط الليل لتسقيه ضياء وبهاء ليمتص من لمعانها أريحية تسري إلى النفوس فتكسوها خشوعا وسكينة...
ما أروع هـذ ا الحضور الـذ ي أقبل يزكي النسمات بالهمسات العـذ بة فتطير إليها الأرواح إلى عالم الصفاء والنقاء ...
وهل رأيتمو القلب ؟!! هل رأيتموه ؟!
هاهو يتقدم في موكب فيه تلاقت أرواح متآلفة ونفوس متعارفة لينثر لكم زهور التحية المعطرة بأريج الإخلاص ويهديكم لآلئا شـذ ية بمشاعر السعادة ...
القرآن الكريم .. دستور المؤمن .. مدرسة الحق .. جنة القلب .. وضياء الضمير
ننصت الآن خاشعين لآيات من الذكر الحكيم يتلوها :
قرآن كريم
صدق الله العظيم ...اللهم ارزقنا بكل حرف من القرآن حلاوة وارزقنا بكل جزء من القرآن جزاءا ... اللهم ارزقنا به إيماناً وإخلاصاً وتقوى .
يا أيتها الأرواح البعيدة اقتربي ... أيتها الجموع تعالي ... أيتها الكائنات اقبلي ...
أيتها العصافير المغردة توقفي واستمعي اليوم تغريدنا ...
أيتها البلابل استيقظي واشهدي اليوم صداحنا ...
هلموا من كل صوب ... وتعالوا من كل مكان... واجتمعوا ...
واشهدوا لنا عند الله ... لقد جئنا نعبد الله ولا سواه ... جئنا نخلص له ونتوجه إليه ...جئنا نرفع أكفنا لبارينا لتملأ هداية وتوفيقا ...
نشيد ترحيبي يصدح به طلاب المركز الصيفي .. مع هذه النسمات العليلة والأجواء الصافية النقية .
نشيد ترحيبي
يا أيتها النفوس المسافرة اقبلي إلينا...
يا أيتها القلوب السائرة حطي رحالك عندنا ...
ها نحن ندعوك إلى أمسيتنا لتستريحي من عناء سفرك الطويل ...
ألم يرهقك الرحيل في مملكة الحياة ؟
تعالي إلينا ... هلمي وانزلي في هـذ ه الأرض الطيبة ...
تعالي تزودي من أنوار العلم ... تعالي ارشفي من بحور المعرفة رحيقا رقراقا ... واشربي من أنهار أمسيتنا كؤوسا دهاقا ... تعالي أيتها النفوس ... توقفي لتمتلئين إيمانا وإشراقا ... وانزلي فقد اشتقنا لأن نجتمع ونتلاقى ...
نترككم الآن مع كلمة راعي الحفل ...
كلمة راعي الحفل
عندما تتحرك الكلمة في أعماق القلب وتجول في أرجاء النفس وترشف من رحيق الإيمان وتشرب من كأس الإخلاص ، عندها تخرج إلى الكون الفسيح كالشمس المشرقة التي تمد خيوطها الحريرية لتعانق كل ذرة فتسقيها من معين الحياة لترقص جذلاً بلذة العيش البهي ..
وإذا ما خرجت فالتقطتها حنجرة فتية وعزفتها لحناً يسري إلى خبايا الروح فإنها عندئذ تكون هي الحياة .. الحياة التي بها يحيا القلب وتصفو النفس فتتجلى مظاهر الحياة الإيمانية في سلوك قرآني ونقاء رباني .
.................................... يقدم لكم نشيدا عذبا رقراقا فلكم الصوت وله الإنصات .
نشيد
المركز الصيفي .. منارة للعلم .. ومنهل للمعرفة .. وتربية للنفوس .. وتنشئة للضمائر .. وتعليم وتوجيه وبناء ..
جاء هذا العام في حلل بديعة .. وأساليب رفيعة .. فاتسم بالنجاح .. وازدهر بالفلاح ..
المركز الصيفي .. كان ولا زال .. حضنا للأبناء في إجازتهم الصيفية الطويلة حتى لا تمل النفوس وتسئم وتغيب الأوقات وتضيع ..
هو فرصة عظيمة كبيرة للتعلم واستغلال الأوقات .. لتتهيأ لعام دراسي جديد يبدأ بالأمل ويسمو بالعمل ..
نترككم الآن كلمة المركز الصيفي يلقيها : ....
كلمة المركز الصيفي
( مباشرة بعد كلمة المركز الصيفي ... عرض أنشطة المركز بلا تقديم )
عندما تتجلجل الكلمات في نفس المنشد فيحس بمعانيها العميقة تلامس شغاف قلبه ويسمع صداها وتتسلل إليه همساتها ويستشعر الرسالة التي تحملها في جنباتها فيعيش مع روحها بكل إيمان وإخلاص فإنها تكتسب قوة إضافية وتنطلق تشق طريقها إلى النفوس وتطير في الفضاء الرحب كأنها جوهرة درية كل يريد التقاطها فتخاطب القلوب وتمتزج بالمشاعر ويرحب بها الضمير وتؤدي رسالتها وتؤتي ثمرتها فالمنشد له دور كبير في إكساب الكلمة قيمتها الحقيقية وصياغتها نشيدا عذبا رقراقا يوقظ النفوس ويحي المشاعر ويحرك الضمائر فهو الزهر الشذي والورد الندي والبلبل الصداح والعطر الفواح .
وهاهو المنشد .................................................. بيننا اليوم ليقدم لنا نشيدا بعنوان ...... .................................... فليتفضل مشكورا
نشيد
المسابقة الثقافية .. تسلية ومعرفة .. وتنافس جميل ..
وتسابق نحو القمة ... هي إبراز لمكنونات الذاكرة وتوظيف لقوى العقل ..
فإليكموها ..
مسابقة ثقافية
جدوا إلى الباقيات الصالحات فلم
يفتهم في التقى سر وإعلان
سبق إلى الخير عن جد وعن كيس
دانوا النفوس فعزت حيثما دانوا
لله ما جمعوا لله ما تركوا
لله إن قربوا لله إن بانوا
تراهم في ضمير الليل صيرهم
مثل الخيالات تسبيح وقرآن
فاز المخفون من دار الغرور فلا
خوف عليهم ولا بالقوم أحزان
نصل الآن إلى موعد توزيع الجوائز للمجدين والفائزين من طلاب المركز الصيفي وندعو
راعي الحفل ليتقدم مشكورا لا مأمورا .
وقف الحنين مودعا والشوق أضناه الأسى ... يشكوا الفراق ويبثنا الآلام ويصوغ ألحان البعاد قصائدا تأخـذ بمجامع كل قلب وتغرق الأحداق وتقتل من فرط الحنين نفوسا هاجها البعد والفراق ...
ماذا نقول وقد ركبنا للمطايا ظهورها وكل منا أعد زادا لنية الإقفال ؟
ألا طاب المقام بين أهل الكرم ولكن للمكث أمد والمرء في الدنيا جوال ورحال ... فشكرا لكم شكرا تخفق به جوانحنا وتنثره نديا كماء المزن على الأرجاء هطل ...
نبعث رسالة شكر إلى كل من شاركنا أمسيتنا ونتمنى له الأجر والثواب ...
نقدم باقات تقدير وإجلال إلى كل من وهبنا أفكارا بديعة ... أو بذل جهده بأعمال رفيعة ... أو أخرج من نفسه أقوالا بليغة .
ونختم أمسيتنا بنشيد لؤلؤي عذب يسري صداه في الحنايا يقدمه لكم .......................
نشيد
وفي الختام لا ننسى أن ننشر أزاهير حبنا وورود ودنا وثنائنا لكل من أقبل إلينا وحضر ... فبالحضور اكتملت السعادة وعم النور ... وتمت البهجة وازدان السرور فبدا الكل بفرحة وحبور .
شكرا لكم على الاجتماع وشكرا لكم على الاستماع وعسى أن يوفقنا الله للسمو والارتفاع .
لبيك إلهنا نحمدك حمدا طيبا جلال مباركا ...
الحمد لله حمدا ظاهرا أبدا باقيا...
الحمد لله إيمانا وإقرارا وعرفانا ...